موقع منظمة المواهب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع خاص لأعضاء منظمة المواهب


3 مشترك

    باب التاريخ... روما القديمة

    avatar
    nidhal0072


    المساهمات : 26
    تاريخ التسجيل : 30/07/2010

    باب التاريخ... روما القديمة Empty باب التاريخ... روما القديمة

    مُساهمة  nidhal0072 الجمعة أغسطس 13, 2010 7:49 pm

    ((( روما القديمة نشأت عندما استوطنت جماعة صغيرة من الرعاة في وسط إيطاليا وأصبحت واحدة من الإمبراطوريات الكبرى في التاريخ ثم انهارت. تأسست مدينة روما حسب القصص الروماني، سنة 753 ق.م. وفي نحو سنة 275 ق.م. سيطرت روما على معظم شبه الجزيرة الإيطالية وشملت الإمبراطورية، وهي في أوجها، في القرن الثاني الميلادي، نحو نصف أوروبا والقسم الأكبر من الشرق الأوسط والساحل الشمالي لإفريقيا. ثم بدأت في التفتت. وأطاحت القبائل الجرمانية، المولعة بالحرب، بآخر إمبراطور روماني سنة 476م.
    كان الملايين من الناس، الذين عاشوا في الإمبراطورية الرومانية، يتكلمون لغات متعددة، ويتبعون تقاليد وأديانًا مختلفة. ولكن الإمبراطورية الرومانية ربطتهم جميعًا بنظام قانوني وحكم مشترك. وقد أثار هذا الإنجاز البارز الاهتمام والإعجاب منذ الأزمنة القديمة وحتى الوقت الحاضر.)))
    وكذلك (((تروي الاسطورة ان رومولوس هو من اسس مدينة روما عام 753 ق.م. وإن دلت العناصر الاثرية على اثر سابق للانسان في هذه المدينة، فيرجّح ان الاستقرار الفعلي للانسان يعود تقريبا الى هذه الحقبة. اذ تم اكتشاف بقايا قرية ترقى الى العصر الحديدي اي الى القرن الثامن ق.م على جبل بالاتان.
    الجمهورية الرومانية
    قاد ملوك من اتروريا روما من القرن السابع وحتى نهاية القرن السادس ق.م. وطبع الانقلاب على الملك الاخير حوالى سنة 510 ق.م نهاية المملكة الرومانية وقيام الجمهورية. وفي اوائل القرن الرابع ق.م بدأ الرومان بناء سور سيرفيان حول المدينة على اثر اجتياح للغال، ومن ثم بتنفيذ اول قناة للمياه (312ق.م) وفي الوقت عينه، بدأ شق طريق أبيا التي وصلت روما بجنوب ايطاليا. واستمرت المدينة بالتطور خلال الحروب القرطاجية وبعدها (264 - 146 ق.م) وشيّدت البازيليك الاولى خلال هذه الفترة في الفوروم. وبعدما اغتيل الاخوان تيبيريوس وكايوس (133 - 121 ق.م) اللذان حاولا وضع اصلاحات زراعية تهدف الى مساعدة الفقراء، شهدت المدينة مرحلة من عدم الاستقرار، لاسيما خلال الحروب الاهلية التي وقعت في القرن الاول ق.م. والتي آلت الى استلام يوليوس قيصر للسلطة بصفته ديكتاتورا للجمهورية. وكان الديكتاتور في روما يتمتع موقتا بكل السلطات السياسية والعسكرية.
    الامبراطورية
    اصبحت روما مركزا للامبراطورية وعاصمة للعالم المتحضر وذلك على الصعيدين السياسي والجغرافي على حد سواء. وكان الشعب يملك احتياطا وافرا من المياه ونظاما فعالا لتصريف المياه المبتذلة. الا انه عانى من كثرة الحرائق التي نتجت من الاكتظاظ والخليط السكاني. لذلك انشأ الامبراطور “اوغسطس” سرية لرجال الاطفاء تمتعت بسلطات رجال الشرطة. كما منع مرور العربات في الشوارع المكتظة خلال النهار ووضع حدا معينا لارتفاع الابنية. الا ان حريقا اندلع في العام 64 ق.م. قضى على قسم كبير من وسط المدينة، مما اتاح للامبراطور نيرون بناء قصر عرف بـ”المنزل الذهبي” La maison doree.
    اما سلالة الفلافيين (69 - 96 بعد الميلاد) التي حرصت على كسب تقدير الشعب لها، فتعهدت تنفيذ برنامج للاشغال العامة. وكان مدرّج الكولين من ابرز ما خلّفته. وفي هذه المرحلة، سادت البطالة المدينة. لذلك تم توزيع الطعام على الشعب الذي استفاد كذلك من العروضات المجانية، كما تميّزت هذه الفترة بسباقات العربات والعروض التي قدمت في المسارح الفخمة. وكانت هذه السياسة الديماغوجية التي هدفت الى ابقاء الامبراطور على كرسيه، تلبي رغبات الشعب الذي نادى بـ”الخبز والالعاب”.
    قام الامبراطور تراجان ببناء آخر فوروم في الامبراطورية مع بداية القرن الثاني. وشهدت هذه الحقبة تشييد الحمامات الرومانية وابرزها تلك التي بناها “كاركلا” وديوقليتيانس في القرن الثالث. وعلى اثر الانحطاط الذي بدأ يهدد الامبراطورية في تلك الفترة، بني سور حول المدينة. وخلال القرون اللاحقة، اسس الامبراطور قسطنطين الكبير مدينة القسطنطينية التي اطلق عليها اسم روما الجديدة المسيحية. وعلى رغم الانحطاط الذي بدأت روما تنوء تحته بنيت اول الكنائس المسيحية، واهمها كنيسة القديس بطرس في تلك الحقبة.
    انهيار المدينة
    قضت القبائل الجرمانية على روما بين عامي 410 و455 وحاولت السلطات المحافظة على وحدة المدينة رغم تزايد الفوضى. بيد ان وصول البرابرة في القرن السادس عشر الذي تبعه احتلال بيزنطي مدمّر عجّلا من سقوط المدينة وانخفاض عدد سكانها. وبما ان روما كانت في تلك الحقبة مقرا للبابوية ظل قسم من السكان متمسكا بها. ثم انتهى الانهيار تحت سلطة البابا غريغوريوس الاول، الى ان عادت ايطاليا مسرحا للمعارك. وفي القرن التاسع عشر، هاجم العرب منطقتي روما والفاتيكان. اما في القرون الوسطى فاقتصرت المناطق التي يمكن اعادة اعمارها على ضفاف نهر التيبر بسبب النقص في المياه.
    وبرز الاسلوب الباروكي الذي يميز روما المقاومة للاصلاح في ابنية القرن السابع عشر فغيّر ناحتون ومهندسون مثل بيرنين وفرانشسكو بوروميني معالم المدينة. وشهدت روما في القرن الثامن عشر هدوءا نسبيا، الى ان استولى نابوليون بونابرت في العام 1797 على المدينة، ووضع الفرنسيون يدهم على عدد كبير من الكنوز الفنية. وبعد مؤتمر فينا في العام ،1815 وضعت روما من جديد تحت السلطة البابوية. بيد ان احتلال بونابرت لايطاليا اثار حركة وطنية ناشئة وساهم في توحيد البلاد عام .1861 وفي العام 1870 باتت روما بصفتها مقرا للبابوية، مرتبطة بالمملكة الايطالية مما جعل البابا في ذلك الوقت يعلن نفسه “سجينا في الفاتيكان”.



    ما ان أُُعلنت روما عاصمة لايطاليا الموحدة في العام 1871 حتى عرفت البلاد مرحلة نمو سريعة مع انشاء عدة احياء جديدة، ففي بداية القرن العشرين، تم توسيع المنطقة التي تحيط بالمدينة الاثرية. اما ديكتاتورية موسوليني (1922 - -1943) فوسمت بتدمير عدة احياء قديمة وتنفيذ مشاريع عظيمة. وفي العام ،1929 امسى الفاتيكان مدينة مستقلة بموجب اتفاقات لاتران التي عقدت بين البابا وحكومة ايطاليا. فنعمت روما بمكانة مميزة خلال الحرب العالمية والثانية ولم تتعرض الا قليلا للقصف. وحتى اليوم، ما زالت روما تنمو لتمتد مساحتها على حساب الجبل الذي يحيط بها. ويبلغ عدد سكانها حوالى 2775250 نسمة بحسب احصاء .1991
    احلال الديموقراطية
    ترتب على حكومة بونومي (ممثل الجنوب المقاوم للفاشية) ان تُخلي مكانها لحكومة يرأسها نائب قائد المقاومة في ايطاليا العليا البروفسور فيروتشيو بارّي ويرافقه 400 ممثل مختارين من الاحزاب المقاومة للفاشية والنقابات. فعرفت الدولة القديمة فشلا ذريعاً بيد ان بارّي نجح في وضع اطر الحلول لمعظم المشاكل الحيوية في ايطاليا.
    وفي كانون الاول ،1945 تسلم الديموقراطي المسيحي السيد دي غاسباري مهمات تأليف حكومة جديدة. وعلى رغم المشاكل المتتالية التي اثارها الحرمان والانتقام، كانت انتخابات الثاني والثالث من حزيران ،1946 الانتخابات الحرة الاولى التي تجري منذ العام 1921 من دون تسجيل اي حادث. وكانت المرة الاولى التي تقترع فيها النساء اما التصويت فجاء مصحوبا باستفتاء دستوري حيث ان 54.3 في المئة من الناخبين اختاروا الجمهورية. واظهرت النتائج الشرخ العميق بين ايطاليا الشمالية والاكثرية فيها جمهورية، و Mezzogiomo المنادية بالمملكة. وفي هذا الوقت، تنازل الملك فكتور ايمانويل الثالث عن العرش لمصلحة هامبير الثاني الذي انسحب الى البرتغال في 13 حزيران. )))



    أيضا نقول عن تاريخها (((روما
    هي عاصمة ايطاليا وتقع في وسطها على نهر التيبر قرب مصبه في البحر التيراني. اعلنت روما عاصمة لـ”ايطاليا الموحدة” في العام .1871 اما مدينة الفاتيكان التي يمتد قسمها الاكبر داخل روما، فهي مقرّ البابوية ودولة مسـتـقـلـة تـعـتـرف بـهـا الحـكـومـة منذ العام .1929
    اقتصاد التنوع
    تضم روما منظمات دولية عديدة نذكر منها: منظمة الاغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بالاضافة الى اللجنة العالمية للمراقبة الغذائية والبرنامج الغذائي العالمي. وتلعب السياحة كذلك دورا اقتصاديا مهما، اذ يجذب هذا القطاع حوالى 3 ملايين سائح الى روما، من ايطاليا ومختلف اقطار العالم، اما الصناعة، فتطورت بشكل خاص بعد الحرب العالمية الثانية، الا ان عدد العاملين في هذا القطاع لا يبلغ ربع سكان المدينة. وعلى رغم انشاء صناعات جديدة ميكانيكية وكيميائية ومعدنية، بالاضافة الى صناعة البناء والادوية وغيره، لا تزال ميلانو عاصمة ايطاليا الاقتصادية وهي تقع في شمال البلاد.
    وتجمع روما بين السكك الحديدية والطرق المعبدة. وتعتبر حركة السير على خط مطار ليوناردو دا فينشي الدولي الأبرز في اوروبا. وتؤمّن كذلك شبكة مترو المواصلات في المدينة، الا ان ضرورة الحفاظ على الآثارات الموجودة تحت الارض تعيق تطور هذه الشبكة.
    التلال السبع
    تأسست روما في العام 753 ق.م على احدى التلال السبع التي تحيط بالمدينة القديمة على الضفة الشمالية لنهر التيبر. غير ان الاكتشافات الاثرية تشير الى ان الوجود البشري في هذه المدينة يرقى الى العام 1000 ق.م. وظل الكابيتول مقرا للحكومة الرومانية لوقت طويل، في حين شُيّدت الابنية العظيمة مثل قصر الفلافيين على جبل بالاتان. اما اليوم، ونظرا للمباني العديدة التي انشئت على مـر العـصـور، اصـبـح مـن الصـعـب التمييز بين التلال السبعة والسهل الذي يحيط بها.
    وتُقسم روما حاليا منطقتين مختلفتين. تمتد الاولى، وهي وسط المدينة، الى داخل حائط اوريليان الذي شُيد في نهاية القرن الثالث عبد المسيح حول التلال السبعة، والى عدد كبير من الاحياء.
    اما الوسط التاريخي الذي يمتد بشكل شبه كلي على الضفة الشمالية للتيبر فصغير نسبيا، لكنه يضم معظم النصب الاثرية التي صنعت عظمة روما. ويعكس تنظيم الطرقات في وسـط المدينة تاريخها الطويل والمتشعب. )))



    وعناك هذا التحقيق الحديث عن روما الذى نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) للكاتب الأمريكي (تشارلز هاولي) والذى يقول فيه :
    ((كان الإيطاليون يقولون قديماً (إذا كنت في روما فأفعل كما يفعل الرومان)، ولكن ماذا تفعل عزيزي القارئ إذا ذهبت إلى هذه المدينة الإيطالية الشهيرة فلم تجد الرومان أنفسهم، أو ربما وجدتهم ولكن بعد أن فقدوا تلك السمات التي كانت تجعلهم متفردين عن غيرهم من شعوب العالم!
    وقد كانت مفاجأة بدء تلاشي الطابع المميز لروما سكاناً وأحياءً.
    وتناول فيه (( من خلال جولة له في حي (تراستيفيري) العريق في العاصمة الإيطالية ما تتعرض له تلك المدينة ومعظم المدن الأوروبية في الوقت الراهن من موجة عارمة من موجات التغيير والتحديث التي تهدد بضياع طابعها التقليدي الذي عرفت به على مدار عقود وعقود.
    يشير (هاولي) في بداية جولته في ذلك الحي الذي يقع على الضفة الغربية لنهر (التيبر) إلى أنه كان يعد معقلا تقليديا لأبناء الطبقة العاملة في روما، موضحا أن من بين التغييرات التي طرأت عليه في الآونة الأخيرة النوعيات الجديدة من السكان الذين بدأوا يتوافدون عليه، هؤلاء السكان الذين يتسمون أكثر بالانفتاح على العالم، حيث يختلفون كثيرا في هذا الصدد عن قاطني (تراستيفيري) في السابق والذين كانوا يفاخرون بأن الاكتفاء الذاتي الكامل الذي يتمتعون به داخل الحي يكفيهم مؤونة ولو حتى عبور (التيبر) من أجل شراء احتياجاتهم المعيشية من أسواق وسط روما.
    ويستطرد الكاتب قائلا إن سكان (تراستيفيري) الجدد يتشكلون من مجموعات من شباب المهنيين من أطباء ومهندسين وما إلى ذلك، إلى جانب طلاب الجامعات، بالإضافة إلى عدد من الأمريكيين الذين يعيشون في إيطاليا.
    ويوضح أن عادات أولئك السكان مختلفة أيما اختلاف عن مثيلاتها لدى سكان الحي في الماضي، فلم يعد هؤلاء يهوون شراء احتياجاتهم من السوق التقليدي المفتوح بمن فيه من قصابين وبقالين وغيرهم كما كان يفعل السكان في العقود بل والقرون الماضية وإنما صاروا يتوجهون إلى مراكز التسوق الضخمة والمحال الأنيقة العصرية.


    ونتيجة تغير هذه العادات كما يقول (تشارلز هاولي) بات السوق العتيق في ذلك الحي مهددا بالاختفاء مثله مثل نظائره في العديد من أحياء روما الأخرى، وهي الأسواق التي يؤكد الكاتب أنها تعد إحدى العلامات البارزة في الأحياء العتيقة بالعاصمة الإيطالية.
    وفي هذا الصدد ينقل الكاتب الأمريكي عن سيدة إيطالية تدعى (أرماندا بانيتشي) كانت تمتلك (كشكا) لبيع الخضروات والفواكه في سوق الحي قولها إنها اضطرت لإغلاق الكشك بعد التدهور الحاد الذي حل بالمبيعات نتيجة قلة إقبال الزبائن.
    وتضيف (بانيتشي) أنها وجدت أن المكاسب التي تعود عليها من الفندق الصغير الذي تمتلكه تفوق أرباحها من بيع الخضروات والفواكه بمراحل، خاصة بعد أن صارت المبيعات تنحصر في بعض الأيام على بضع تفاحات يشتريها السائحون الذين يترددون على السوق.



    تناقضات ومعضلات
    ويلفت الرجل الانتباه هنا إلى أن السكان الجدد للأحياء العريقة في هذه المدن يعبرون عن تناقض غريب من نوعه فهم يستمتعون بالمعالم العتيقة والطابع التقليدي لهذه الأحياء، ولكنهم لا يبذلون جهدا ملموسا للحفاظ على هذه المعالم، ويضرب لنا مثلا بالأسواق التي تقام هناك في الهواء الطلق على الطراز القديم، قائلا إن السكان من الشباب يعشقون التجوال في هذه الأسواق ولكنهم لا يقومون في الوقت نفسه بدعمها وتشجيعها إذ إنهم يفضلون بحكم نمط الحياة التي اعتادوها التعامل مع مراكز التسوق الكبيرة.
    ويشير الكاتب الأمريكي إلى أن مستجدات الحياة العصرية ألقت بظلالها على الأحياء العريقة في قلب المدن الأوروبية الكبيرة مثل لندن وباريس وبرلين إلى جانب روما بالطبع، حيث صارت هذه الأحياء تصطبغ بالطابع العصري شيئا فشيئا، كما أصبح سكانها يعانون من ارتفاع الأسعار فيها أكثر من ذي قبل.



    مدينة المهاجرين
    ويستطرد موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن الإيجارات في الأحياء الواقعة في وسط العاصمة الإيطالية ترتفع سنويا بنسبة 9.2%، مما يجعلها رابع أسرع إيجارات ارتفاعا في العالم، ويضيف أن تلك الإحصائيات تشير أيضا إلى أنه حتى في الأحياء النائية بروما فإن قيمة الإيجارات ترتفع كل عام بنسبة 5.3%.
    ولا تقتصر التداعيات الناجمة عن التغييرات التي تطرأ على أحياء روما القديمة على تكاليف المعيشة هناك فحسب، بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يشير (هاولي) إلى أن العاصمة الإيطالية التي كانت معروفة في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية بعشق أبنائها للهجرة والتجوال في مختلف أنحاء العالم، أصبحت الآن مدينة للمهاجرين، موضحا أن 17% من سكان وسط روما البالغ عددهم 80 ألف شخص هم من الأجانب، وأن المنطقة المحيطة بمحطة القطارات الرئيسية في المدينة باتت في طور التحول بشكل متسارع لما هو أشبه بحي صيني!.




    روما تفقد أبناءها
    ويفسر الرجل بعض أسباب هذا الإقبال على حي (تراستيفيري) بقوله إن وجود جامعتين خاصتين هناك وهما جامعة (جون كابوت) و(الجامعة الأمريكية) اجتذب الكثير من الطلاب والأساتذة الأمريكيين، مضيفا أن الحي أثبت أيضا أنه يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الأطباء والمدرسين والمهندسين الأوروبيين الشبان ممن قدموا للحياة في روما، ويقول إن هؤلاء جلبوا معهم العديد من التفاصيل التي اعتادوا على وجودها في حياتهم مثل الحانات ومطاعم البيتزا والمحال العصرية الأنيقة.
    ويشير الكاتب إلى أنه في أمسيات أيام العطلة الأسبوعية تزدحم طرقات (تراستيفيري) الضيقة بمجموعات الشباب الذين يرغبون في الاستمتاع بأجواء هذا الحي العتيق، تلك الأجواء التي يبدو أنها في طريقها للتلاشي كما يقول (بيورن توماسين) أستاذ الأنثروبولوجي في الجامعة الأمريكية الذي يستعد حاليا لإلقاء محاضرات لطلبته في الجامعة عن التغيرات التي طرأت على أحياء روما.

    السيدة والخرشوف!
    ويذكرنا (هاولي) أنه على مدار قرون وقرون كانت ملامح الحياة اليومية لسكان روما تتمثل في القيام بزيارة يومية إلى الأسواق التقليدية الموجودة في الهواء الطلق لشراء احتياجاتهم من خضروات وفواكه ومنتجات ألبان.
    ويضيف أن تلك الأسواق كانت مراكز تجمع مهمة في المدن والقرى في مختلف أنحاء إيطاليا، مشيرا إلى أن بعضها يعد الآن من بين المزارات السياحية المهمة.
    ويدلل الكاتب على عشق الإيطاليين للتسوق مازحا بالقول إن صورة السيدة التي تشترى (خرشوف) كانت صورة أساسية في ألبومات الصور بمنازل سكان روما، وهي صورة يؤكد في حسرة أنها باتت نادرة الآن للأسف، بعد أن لم يعد بوسع الباعة الجائلين وأصحاب الأكشاك في الأسواق التقليدية الاعتماد على زبائنهم من ربات البيوت الإيطاليات اللواتي لم يعدن يفضلن الذهاب إلى تلك الأسواق من الأصل..
    ويفسر ذلك قائلا إن هؤلاء ممن انتقلوا للحياة في وسط روما في الفترة الأخيرة يفضلون أكثر شراء احتياجاتهم بعد انتهاء ساعات عملهم اليومي من مراكز التسوق التي تنتشر حاليا في هذه المنطقة بشكل يفوق كثيرا انتشار الأسواق التقليدية.

    خطط حكومية
    وفيما قد يعد بادرة إيجابية على طريق الحفاظ على هوية وطابع الأحياء العتيقة في العاصمة الإيطالية، يتحدث الكاتب الأمريكي عن خطة قررت السلطات المحلية في روما تبنيها للإبقاء على الملامح المميزة للأحياء القديمة في وسط المدينة وذلك بعد عقود من ترك الحبل على غاربه للأنشطة التي كادت تؤدي إلى اندثار هذه الملامح وتلاشيها.
    ولكن المفاجأة غير السارة التي يكشف عنها (جيوفاني بينشي) الخبير الإيطالي في مجال تخطيط المدن أن الخطة الجديدة ربما لن تسهم كثيرا في إعادة البسمة إلى وجوه هؤلاء ممن كانوا يسكنون قديما في أحياء مثل حي (تراستيفيري)، حيث يشير الرجل إلى أن أغلب المباني هناك تخضع (لإدارة مؤسسات كبرى تميل دائما إلى رفع قيمة الإيجارات بهدف الربح، وهذه المؤسسات تحظى بدعم جماعات ضغط قوية للغاية وهو ما لا يجعل من المحتمل أن تقدم سلطات المدينة على الدخول في مواجهة معها) من أجل حماية معالمها العتيقة من الضياع.
    وفي النهاية يذهب بنا الكاتب الأمريكي إلى سوق (تراستيفيري) مرة أخرى وأخيرة لينقل لنا ما يقوله أحد الباعة هناك ويدعى (برونو فالينتيني)، حيث يأمل هذا الرجل في أن تساعد السلطات المحلية في روما الباعة في السوق على تجديد أكشاكهم المتداعية أو أن تقوم باستبدالها بأخرى أكثر أناقة، مشيرا إلى أنه وغيره من الباعة يحتاجون لمساعدة من هذه السلطات حتى يتمكنوا من منافسة مراكز التسوق الكبيرة، ويقول (إننا قادرون بحق على جذب الزبائن إذا ما كانت أكشاكنا تبدو في مظهر جيد يحمل عبق الماضي بأجوائه العريقة في نفس الوقت.. ولكن سلطات المدينة يبدو أنها لا تعبأ بذلك.))

    جوليا
    جوليا


    المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 04/08/2010

    باب التاريخ... روما القديمة Empty رد: باب التاريخ... روما القديمة

    مُساهمة  جوليا السبت أغسطس 14, 2010 4:59 pm

    ThankyoyVery much
    شكراكتير لك
    الشبح
    الشبح


    المساهمات : 106
    تاريخ التسجيل : 21/07/2010
    العمر : 28

    باب التاريخ... روما القديمة Empty رد: باب التاريخ... روما القديمة

    مُساهمة  الشبح الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 11:12 am

    شكرااااااااااااااااااااا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:09 am